السياحة في بافوس
تتمتع بافوس بموقع فريد بين جبال ترودس والساحل القبرصي على البحر المتوسط وقريبة من مدينة ليماسول، وتضم بافوس العديد من المعالم الأثرية الهامة التي يعود تاريخ بعضها للقرن الرابع قبل الميلاد، وهي أحد أهم مراكز السياحة في قبرص حتى أنها ضُمت للتراث الإنساني والثقافي لهيئة اليونسكو مما كان السبب في اختيارها عاصمة الثقافية الأوروبية لعام 2017.
والزائر لمدينة بافوس سوف يتمتع بطقس استوائي رائع، حيث تتفتح الأزهار اليانعة في فصل الربيع، بينما تهطل الأمطار في وقت الخريف، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف لتفتح المجال لمحبي الشواطئ الرائعة من أجل إجازة سعيدة.
وسوف يستمتع السياح حتماً بزيارة مقابر الملوك، وشاطئ حجر روما، وخليج كورال، وقلعة بافوس، والحديقة الأثرية، إلى جانب الفنادق الحديثة والمتنزهات الرائعة وأماكن الترفيه التي تسعد الصغار والكبار.
أهم 3 معالم في مدينة بافوس
1- مقابر الملوك Tombs of the Kings
تعتبر مقابر الملوك من أهم مزارات السياحة في قبرص، وهي تبعد عن مدينة بافوس بمسافةٍ قصيرةٍ، ويذكر التاريخ أن هذه المقابر الفخمة قد بنيت منذ أكثر من 4 قرونٍ قبل الميلاد من أجل أغنياء المدينة وعلية القوم وكبار موظفي الدولة، وتم حفر المقبرة في صخرة صلبة تبرز فيها نوع العمارة التي كانت سائدةً في ذلك الوقت الغابر من الزمان، لو أضفنا إلى ذلك سحر المنطقة التي تتواجد فيها المقابر من مناظرٍ طبيعيةٍ خلابةٍ سوف ندرك أسباب الإقبال الكبير على زيارة مقابر الملوك.
2- الحديقة الأثرية كاتو بافوس Kato Paphos Archaeological Park
حديقة كاتو بافوس الأثرية تعتبر من أروع مزارات السياحة في قبرص، حيث تضم العديد من الآثار الرومانية القديمة التي تعود لعصور ما قبل التاريخ، وتضم أيضاً عدداً من الفيلات الرومانية القديمة المطعمة بالفسيفساء الدقيقة بألوانها الزاهية والتي ما زالت تحتفظ برونقها وبهائها حتى الآن، وهي من الآثار المسجلة ضمن التراث العالمي لليونسكو. يحيط بالحديقة العديد من الشوارع القديمة بأبنيتها العتيقة والتي تنتشر فيها المباني والمعالم الأثرية مما يبهر السائحين وينقلهم لعوالم الماضي الساحرة.
3- صخرة أفروديت Aphrodite’s Rock
تحكي الأساطير القديمة عن تلك الصخرة الجميلة الموجودة في أعماق البحر المتوسط، والتي ولدت عليه آلهة الحب والجمال أفروديت ووصلت إلى الشاطئ داخل صدفةً كبيرةً، وعلى الرغم من الطبيعة الساحرة في هذه المنطقة، إلا أنه لا يسمح فيها بالسباحة أو محاولة الوصول إلى الصخرة والصعود إليها وذلك بسبب ارتفاع الأمواج وأن المنطقة ليست مناسبة للسباحة، ولكن ذلك لا يمنع من الاستمتاع بالجو الرائع والطبيعة الخلابة وتذوق الأطعمة الشهية الموجودة في المطاعم المنتشرة على طول الساحل.